غرق مأساوي في بحيرة شاتوج يودي بحياة شاب من وودستوك
غرق شاب يبلغ من العمر 25 عامًا في بحيرة شاتوج أثناء السباحة مع صديق. استعادته فرق البحث بعد ساعات.

غرق مأساوي في بحيرة شاتوج يودي بحياة شاب من وودستوك
في حادث مأساوي، غرق أحد سكان وودستوك البالغ من العمر 25 عامًا ويدعى بريك لويس جرين في بحيرة شاتوج في وقت مبكر من صباح يوم السبت. تشير التقارير إلى أن قسم إنفاذ القانون التابع لإدارة الموارد الطبيعية بجورجيا (DNR) تلقى مكالمة الطوارئ في حوالي الساعة الرابعة صباحًا. كان جرين يستمتع بالسباحة مع صديق في خليج صغير، وكلاهما يعتمد على العوامات الفردية كمساعدات على السباحة. وعلى الرغم من أن صديقه حثه على العودة إلى الشاطئ، إلا أن جرين اختار البقاء في الماء. عندما عاد الصديق إلى الداخل لفترة وجيزة، اكتشف أن جرين قد اختفى.
بدأت جهود الإنقاذ بسرعة، حيث عثرت شركة Towns County Fire وEMS على عوامة Green في رصيف عبر الخليج الصغير. تكثفت عمليات البحث بمساعدة حراس اللعبة الذين استخدموا تقنية SONAR لتحديد مكانه. بشكل مأساوي، تم العثور على جرين في حوالي الساعة 11:45 صباحًا، مغمورًا في حوالي 13 قدمًا من الماء وعلى بعد حوالي 40 قدمًا من الرصيف. انتشل أفراد الإنقاذ من Georgia DNR ولجنة موارد الحياة البرية في ولاية كارولينا الشمالية وفريق الغوص للبحث والإنقاذ في مقاطعة تاونز جثته ظهرًا. بعد ذلك، تم تسليم الجثة إلى قاضي التحقيق الجنائي في مقاطعة تاونز، مما يمثل نهاية مفجعة لنزهة ممتعة.
السياق العالمي للغرق
في حين أن الحادث الذي وقع في بحيرة شاتوج هو مأساة محلية، إلا أنه يتردد صداه ضمن نمط عالمي أكبر ومثير للقلق. تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الغرق يودي بحياة ما يقرب من 300 ألف شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم، مما يجعله سببًا رئيسيًا للوفاة غير المقصودة. ومن المثير للدهشة أن ما يقرب من 25% من هذه الوفيات تشمل أطفالاً دون سن الخامسة، مع ارتفاع المعدلات بشكل ملحوظ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
تؤثر حوادث الغرق بشكل كبير على الشباب، حيث تأتي في المرتبة الرابعة بين الأسباب الرئيسية للوفاة لمن تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات والثالثة لمن تتراوح أعمارهم بين 5-14 سنة. ومن المثير للقلق أن المخاطر ليست موزعة بالتساوي، إذ يواجه الذكور بالفعل معدلات وفيات غرقًا تزيد عن ضعف معدلات الوفيات بين الإناث، وغالبًا ما يكونون أكثر عرضة للحوادث المرتبطة بالمياه. وتشير الدراسات الجارية التي تجريها منظمة الصحة العالمية إلى أن مناطق مثل غرب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا تتحمل وطأة هذه الوفيات.
التدابير الوقائية والتوعية
ونظرًا لخطورة المشكلة، فمن الضروري أن نفكر في استراتيجيات الوقاية التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من مخاطر الغرق. وتنصح منظمة الصحة العالمية باتخاذ تدابير عملية مثل تعليم مهارات السباحة وإنشاء مراكز رعاية مجتمعية للأطفال للحفاظ على سلامة الأطفال الصغار حول المياه. علاوة على ذلك، فإن التشريعات التي تفرض ممارسات القوارب الآمنة وإدارة مخاطر الفيضانات يمكن أن تخفف من هذه المخاطر، وخاصة في المجتمعات الضعيفة.
بينما تفكر المجتمعات في فقدان بريك لويس جرين، فهي أيضًا فرصة لرفع مستوى الوعي حول الوقاية من الغرق. إن المبادرات الجارية لمنظمة الصحة العالمية لا تؤكد على أهمية البرامج التعليمية فحسب، بل تعمل أيضاً على تعزيز الالتزامات العالمية بخفض الوفيات الناجمة عن الغرق إلى النصف من خلال تطبيق تدخلات فعالة. والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية توقعت أن توسيع نطاق تدخلين محددين يمكن أن يمنع ما يصل إلى 774 ألف طفل من الغرق بحلول عام 2050، مما يخلق مستقبل أكثر إشراقا لحياة الشباب المعرضة للخطر.
هذا الحادث المؤسف بمثابة تذكير حزين. تعد السلامة حول المياه أمرًا بالغ الأهمية، ويجب على المجتمعات البحث عن طرق لضمان بقاء السباحة نشاطًا آمنًا وممتعًا لجميع المشاركين.