رعب برادفورد بارك: العثور على مئات الأسماك ميتة وسط أزمة موجة الحر
أبلغ مجلس برادفورد عن نفوق مئات الأسماك في بحيرة ويبسي بارك بسبب الحرارة الشديدة. جهود التنظيف جارية.

رعب برادفورد بارك: العثور على مئات الأسماك ميتة وسط أزمة موجة الحر
تواجه برادفورد حادثًا بيئيًا مثيرًا للقلق حيث تواجه آثار نفوق مئات الأسماك في بحيرة ويبسي بارك. وتحرك المجلس المحلي لمعالجة هذه المخاوف، وأصدر بيانا أثار الصدمة والسخط بين السكان.
وفق أخبار ياهو وأفاد زوار الحديقة أنهم شاهدوا أسماكًا هامدة تطفو على سطح البحيرة، وهو مشهد مقلق وصفه الكثيرون بأنه مؤلم حقًا. وحثت وكالة البيئة الجمهور على الإبلاغ عن أي علامات على وجود أسماك في محنة من خلال الخط الساخن الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مؤكدة على خطورة الوضع.
سبب نفوق الأسماك
وعزا متحدث باسم مجلس برادفورد الوفيات إلى ارتفاع درجات الحرارة والنقص المقلق في هطول الأمطار. وقد أدى هذا المزيج إلى انخفاض تدفق المياه ومستويات الأكسجين، مما خلق ظروفا قاسية للحياة المائية. وأشاروا إلى أن هذه الظاهرة تحدث بشكل طبيعي في ظل الظروف الجوية القاسية التي تؤثر على مختلف المسطحات المائية في جميع أنحاء المنطقة.
ويعمل المجلس حاليًا على إزالة الأسماك الميتة بينما يقوم بمراقبة البرك الأخرى في الحدائق المحلية لمنع وقوع حوادث مماثلة. ومع ذلك، أثارت التدابير الاستباقية تساؤلات بين السكان المحليين المعنيين. هل قام المجلس بمراقبة الظروف بشكل كافٍ قبل موجة الحر هذه؟ وهل تم النظر في أي تدابير مؤقتة، مثل المضخات أو المرشحات لتزويد البحيرة بالأكسجين؟
وأعربت جيما لويز جاكسون، صاحبة العمل المحلي، عن حزنها العميق إزاء هذا الوضع، حتى أنها اقترحت أن تركيب نافورة قد يساعد في إمداد المياه بالأكسجين بشكل أفضل في المستقبل. وفي الوقت نفسه، سلطت كيلي ميتشل، إحدى رواد الحديقة المنتظمة، الضوء على نقص التنظيف في البحيرة، وأعربت عن مخاوفها بشأن مدى ملاءمة الحديقة للعائلات، وخاصة تلك التي لديها أطفال. كارمل جرين المقيم في ويبسي لم يتراجع أيضًا. وانتقدت الموقف، مشيرة إلى استغرابها من أعداد الأسماك الميتة، ودقت ناقوس الخطر بشأن الوضع العام للحديقة.
سياق أوسع: محادثة المناخ
هذه الحادثة المثيرة للقلق في برادفورد هي جزء من رواية بيئية أكبر ذات صلة بعصرنا. كما ورد في تقرير فجوة الانبعاثات الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة 2024 ، يعد إجراء تخفيضات كبيرة في غازات الدفيئة أمرًا ضروريًا في المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) المقبلة التي تتجه إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP30) العام المقبل. وعلى وجه التحديد، فإننا نتطلع إلى ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 42% بحلول عام 2030 و57% بحلول عام 2035 للبقاء متماشيا مع هدف المناخ المتمثل في الاحترار بمقدار 1.5 درجة مئوية.
ويحذر المجتمع العلمي من أنه من دون زيادة الطموح في هذه الجهود، قد نشهد ارتفاع درجات الحرارة العالمية بما يصل إلى 2.6 إلى 3.1 درجة مئوية هذا القرن. مثل هذا الارتفاع من شأنه أن يؤدي إلى كارثة ليس فقط للأنظمة البيئية المختلفة، بل أيضًا للمجتمع البشري كما نعرفه. ويؤكد التقرير على المجالات الرئيسية لخفض الانبعاثات، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والحفاظ على الغابات، في حين يدعو إلى تعزيز التعاون الدولي والمشاركة القوية للقطاع الخاص في مبادرات المناخ.
لذلك، بينما تجد برادفورد نفسها في خضم أزمة محلية في ويبسي بارك، فهذا تذكير صارخ بأن مكافحة تغير المناخ ليست مجرد مسألة سياسية، بل تتعلق بالمياه نفسها التي نعتمد عليها والطبيعة المحيطة بنا. دعونا نأمل أن يثير هذا الحادث محادثات تتجاوز حدود الحديقة.