الوفاة المأساوية الثانية في مصنع إيبرو تثير الطلب على إصلاح السلامة في مكان العمل

Transparency: Editorially created and verified.
Published on

أدى حادث في مكان العمل في مصنع زونا فرانكا التابع لشركة إيبرو في برشلونة إلى وفاة الموظف الثاني هذا العام، مما دفع إلى إجراء تحقيقات تتعلق بالسلامة.

الوفاة المأساوية الثانية في مصنع إيبرو تثير الطلب على إصلاح السلامة في مكان العمل

وقعت المأساة مرة أخرى في مصنع إيبرو الواقع في منطقة زونا فرانكا ببرشلونة. وفي 12 أغسطس، فقد موظف حياته أثناء عمله في خط التجميع. ويعد هذا ثاني حادث مميت في مكان العمل هذا العام في الموقع، الذي كان في السابق مقرًا لعمليات نيسان. وفق لا فانجارديا كان هذا الشخص يعمل بشكل مباشر لدى شركة إيبرو وأصيب بجروح قاتلة عندما سقطت عليه مواد. ولم تتمكن خدمات الطوارئ من إنعاشه.

لقد لفت هذا الحدث المأساوي الانتباه ليس فقط إلى الحادث المحدد ولكن إلى قضايا السلامة الأوسع في مكان العمل. وقد أكدت نقابة CCOO الحادثة وتطالب بإجراء تحقيق معمق لكشف الظروف المحيطة بهذا الحادث والمطالبة بالمحاسبة. وهذا يعكس مشاعرهم التي تم التعبير عنها بعد الوفاة السابقة في أبريل، عندما توفي مقاول من الباطن يبلغ من العمر 41 عامًا بسبب الصعق بالكهرباء في نفس المنشأة، كما أبرز ذلك آرا.

مخاوف السلامة المستمرة

إن تكرار الحوادث داخل هذه الصناعة أمر مثير للقلق، خاصة خلال أشهر الصيف عندما تؤدي موجات الحر إلى تفاقم المخاطر في مكان العمل. وفقًا للأمين العام لـ CCOO في كاتالونيا، بيل، فإن حوادث مكان العمل آخذة في الارتفاع في المنطقة. ومن المثير للقلق أنه في عام 2024، توفي 108 أفراد بالفعل بسبب حوادث مرتبطة بالعمل في كتالونيا وحدها، مما ساهم في تزايد القلق بشأن سلامة الموظفين.

والحقيقة هي أن الإصابات في مكان العمل ليست مشكلة في إسبانيا فقط. في الولايات المتحدة، لا تزال السلامة في مكان العمل تشكل مصدر قلق كبير، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 5190 حالة وفاة في عام 2024، وفقًا لـ كيفي. وتؤكد هذه البيانات على الطبيعة الحاسمة للتحسينات الفورية في بروتوكولات السلامة عبر الصناعات، حيث يمثل التصنيع وحده جزءًا كبيرًا من هذه الوفيات. تكشف الإحصائيات أن 15% من الإصابات في مكان العمل تحدث في قطاع التصنيع، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب حوادث الآلات أو ظروف العمل الخطرة.

دعوة للعمل

لا تركز نقابة CCOO على الأحداث التي وقعت في إيبرو فحسب، بل تدعو أيضًا إلى إجراء تغييرات من شأنها تعزيز السلامة لجميع العمال خلال الأوقات الخطرة. يمكن لتدابير مثل برامج السلامة الاستباقية أن تقلل معدلات الإصابة بشكل كبير. تشير الأبحاث إلى أن المؤسسات التي لديها بروتوكولات أمان فعالة يمكنها تقليل الإصابات بنسبة تصل إلى 50% وتحسين الاحتفاظ بالعاملين وإنتاجيتهم بشكل كبير.

وبينما نحزن على فقدان الضحية الأخيرة في برشلونة، فهو تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى إعطاء الأولوية للسلامة في مكان العمل. مع تكرار مثل هذه الحوادث في جميع أنحاء الصناعة، من الضروري أن ينتبه أصحاب العمل والهيئات التنظيمية إلى مؤشرات بيئة العمل غير الآمنة. يمكن أن يوفر العمل الجماعي طريقًا لمنع المزيد من المآسي وضمان قدرة العمال على العودة إلى منازلهم بأمان وعائلاتهم كل يوم.

Quellen: