تحذير: ارتفاع مخاطر الفيضانات المفاجئة في حوض نهر إيبرو مع اقتراب العواصف!
تواجه منطقة نهر إيبرو مخاطر الفيضانات المفاجئة، حيث من المتوقع حدوث عواصف شديدة وهطول أمطار غزيرة، مما يثير الإنذارات.

تحذير: ارتفاع مخاطر الفيضانات المفاجئة في حوض نهر إيبرو مع اقتراب العواصف!
مع اجتياح الأمطار الغزيرة شمال إسبانيا، تستعد السلطات لمواجهة مخاطر الفيضانات المحتملة في مناطق مختلفة، خاصة حول حوض نهر إيبرو. أصدر اتحاد الهيدروغرافيا ديل إيبرو (CHE) تحذيرات بشأن احتمال حدوث زيادات مفاجئة في مستويات المياه في الجداول الصغيرة والمجاري المائية الأقل شهرة. وفق كارتف وتشمل المناطق الأكثر عرضة للخطر الثلثين الغربي والجنوبي من حوض إيبرو، حيث من المتوقع أن يصل معدل هطول الأمطار الغزيرة إلى ما بين 15 إلى 20 لترًا لكل متر مربع خلال الساعة.
ونحث السكان على مراقبة تحديثات الطقس عن كثب من وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet) وأنظمة المراقبة في Ebro. ويأتي هذا التحذير في أعقاب سلسلة من التحذيرات الصفراء الصادرة بسبب هطول أمطار غزيرة متوقعة، لحث المواطنين على الاستجابة لنصائح خدمات الحماية المدنية فيما يتعلق بإجراءات السلامة.
الظروف العاصفة المقبلة
ومما يزيد الوضع تعقيدًا أن لاريوخا قامت بتنشيط الإنذار البرتقالي بسبب عاصفة وشيكة من المتوقع أن لا تجلب أمطارًا غزيرة فحسب، بل أيضًا بردًا ورياحًا شديدة. هذا التنبيه، كما أوردته كادينا سير يتعلق الأمر بهطول الأمطار الذي قد يصل إلى أكثر من 15 لترًا لكل متر مربع في منطقة نهر إيبرو، مما يثير إنذارات المجتمعات الزراعية المحلية.
وكانت التقلبات المناخية الأخيرة ملحوظة بالفعل، حيث ارتفعت درجات الحرارة فوق 35 درجة مئوية في الآونة الأخيرة ثم انخفضت بشكل كبير، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الظروف التي تؤدي إلى الفيضانات وعدم استقرار العواصف. ومع امتلاء خزانات مانسيلا بنسبة 95% وباخاريس بنسبة 98.4%، فإن خطر الفيضانات يقترن بتزايد القلق على الأراضي الزراعية التي تعرضت بالفعل لعواصف برد شديدة أثرت على المحاصيل في لاريوخا باجا.
الضعف الزراعي
إن تحديات المناخ هذه ليست مجرد قضية محلية. على الصعيد العالمي، أصبحت المجتمعات الزراعية معرضة بشكل متزايد لتأثيرات الطقس المتطرف، من الجفاف إلى الفيضانات، مما يعطل الأمن الغذائي. تشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إلى أن المخاطر المناخية تشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم. وتهدف المبادرات الأخيرة، وخاصة الإنذار المبكر للجميع (EW4All)، إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وهو أمر بالغ الأهمية لمناطق مثل منطقتنا التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة وحساسة للتغيرات المناخية.
ويسلط التعاون بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز قدرات الإنذار المبكر لدعم المجتمعات الزراعية التي تواجه مخاطر الطقس المتطرف. وكما أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن الإدارة الاستباقية لمخاطر الكوارث في الزراعة يمكن أن تخفف بشكل كبير من هذه المخاطر الناجمة عن المناخ، مما يوفر حاجزًا للسكان الضعفاء.
ومع اقتراب هطول الأمطار الغزيرة والعواصف، نشجع السلطات والمجتمعات المحلية لدينا على البقاء على اطلاع واستعداد. ومن خلال التدابير الاستباقية والتواصل الفعال بشأن الأحداث الجوية، هناك أمل في تقليل الأضرار وحماية الأرواح وسبل العيش في الأيام المقبلة.